منتديات ستار تايمز 14
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ستار تايمز 14

نحن قوم أعزنا الله بالأسلام .......... فإن أبتغينا العزه فى غيره أذلنا الله
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مكانة اللسان وخطورته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



مكانة اللسان وخطورته Empty
مُساهمةموضوع: مكانة اللسان وخطورته   مكانة اللسان وخطورته Emptyالأحد نوفمبر 18, 2007 3:37 pm

ولنقف وقفة لا بد منها في هذا المقام، للتنبيه إلى خطورة اللسان؛ لأننا قد تمادينا في التساهل بأمره، والغفلة عن صونه من الزلل، ولنوطِّئ لذلك بإشارة إلى فضل نعمة اللسان، تلك الجارحة التي امتن الله بها علينا، وإن مما يدل على عظم شأنها ما حكاه الله -تعالى- عن موسى -عليه السلام- من قوله: (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي) (طـه:27)، وقولهSad وَلا يَنْطَلِقُ لِسَانِي) (الشعراء: من الآية13)، وقوله عن أخيه هارون: (هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً) (القصص: من الآية34)، ويقول الله -سبحانه- ممتناً على عبده: (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ) (البلد:8، 9).

وعندما نتأمل -مثلا- حال المحروم من هذه النعمة ألا وهو (الأبكم)، فإننا ندرك -عقليا- عظم هذه المنة الإلهية:

هل يستطيع الأبكم أن يعبر عما في نفسه؟!

إنه عندما يريد التعبير عن شيء فإنه يستخدم كثيرا من أعضائه، ومع ذلك لا يشفي نفسه، ولا يبلغ مراده، وإن بلغه فبشق الأنفس.

إذن، فنعمة اللسان من أجل النعم، ومن أكبر المنن الإلهية علينا، فهل حافظنا عليها؟ هل استخدمناها في الخير وجنبناها الزور والوقيعة في أعراض العلماء وغير العلماء؟

إن النصوص تدل على خطورة أمر هذه الجارحة، وفداحة الخسارة الناجمة عن التهاون في حفظها، قال الله -تعالى- في شأن الإفك: (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) (النور:15). وقال -تعالى- في المنافقين: (فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ) (الأحزاب: من الآية19)، وقال -تعالى-: (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ) (الفتح: من الآية11) (وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى) (النحل: من الآية62).

ولذلك جاء الأمر بحفظ اللسان، والتحذير من إطلاق العنان له: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) (الأحزاب:70)، (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) (الإسراء: من الآية36).

وفي الحديث الذي رواه الترمذي: " وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم "، ([1]) ويقول الرسول r في الحديت المتفق على صحته: " من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة ".

إن كثيرا من الناس -وبخاصة الطيبين المستقيمين- يضمنون ما بين الفخذين، وهذه نعمة عظيمة، وفقهم الله -تعالى- إليها.

ولكن.. هل نحن نضمن ما بين اللحيين؟ هل يمر علينا يوم بدون أن نقع في عرض مسلم، عالما كان أو غير عالم؟! ليحاسب كل امرئ نفسه، وليناقشها في ذلك الأمر الخطير؛ لكي نصحح أوضاعنا في هذا الجانب؛ امتثالا لقول الرسول r " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " متفق عليه؛ وحذرا من الوعيد في مثل قوله -عليه الصلاة والسلام-: " إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب " متفق عليه.

وما أحكم قول الشاعر:
يصـاب الفتـى مـن عـثرة بلسانه
فعثرتــه بــالقول تـذهب رأسـه


وليس يصـاب المرء من عثرة الرجل
وعثرتـه بـالرجل تـبرا عـلى مهل


وقول الآخر:
احـفظ لسـانك أيهـا الإنسـان
كـم فـي المقـابر مـن قتيل لسانه


لا يلــدغنك إنــه ثعبــان
كــانت تهــاب لقـاءه الشـجعان


وقول الآخر:
الصمـت زيـن والسـكوت شـجاعة
فـإذا نـدمت عـلى سـكوتك مـرة


فــإذا نطقـت فـلا تكـن مكثـاراً
فلتنــدمن عــلى الكـلام مـراراً


قال حاتم الأصم: "لو أن صاحب خبر جلس إليك ليكتب كلامك؛ لاحترزت منه، وكلامك يعرض على الله -جل وعلا- فلا تحترز!‍‍‍‍‍".


[1] - رواه الترمذي وصححه الألباني في إرواء الغليل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مكانة اللسان وخطورته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ستار تايمز 14 :: الفئة الأولى :: المنتديات العامة :: مجتمع اليوم-
انتقل الى: